رواية عروس رغما عنها كاملة بقلم سوليية نصار
-ممكن بس نتكلم …
-عن ايه يا هانم..الا صح قوليلي حضرتك كنتي فين السنين دي كلها …اشمعنا ظهرتي دلوقتي …ها اتكلمي ليه ؟!
– يا آدم يا بني …
-انا مش ابنك ولا حفيد جابر عزام …وخليه يطلعني من مخي …انتوا مكنتوش موجودين لما احنا احتجناكم فازاي عايزاني اكون معاكم لما تحتاجوني …لا يا هانم …والحمدلله دلوقتي مش محتاحينكم ولا محتاجين فلوسكم فياريت بس ابعدوا عننا أنا وأمي واخواتي عشان انا زعلي وحش جدا مش عايز اضايق حضرتك فياريت بهدوء كده تمشي من هنا وانا هعتبر اني مشوفتكيش….وسر بنتك اللي جدي قالهولي هيروح معايا القبر..أنا مستحيل اقول سرها لحد…بس ابعدوا عني …
انسابت دموع مروة وأخذت تبكي …تأفف آدم بضيق ظاهري ولكن داخله كان يشفق عليها …ليس من السهل أن تكون ام بهذا الموقف …ام تري حياة ابنتها تنهار بتلك الطريقة وهي عاجزة عن فعل أي شئ …
اقتربت مروة منه أكثر وقالت:.
-يا ابني ابوس ايديك بنتي هتض*يع …وانت الوحيد اللي هتساعدني …يا آدم احنا غلطنا في حقك عارفين لكن مهرا بنتي هتموت صدقني ….سمعتها هتتدمر …
تنهد آدم بضيق وقد بدأ يلين لكنه قال:
-لا معلش شوفوا حد غيري …أنا مش هتجوز بنتك …ويالا لو سمحتي امشي من هنا أنا ورايا شغل كتير و…
بهت آدم وهو يجد مروة تركع علي ركبتيها وتقول:
-مستعدة ابوس رجلك واتذ*للك بس يا بني اتجوزها…يا بني …