رواية عروس رغما عنها كاملة بقلم سوليية نصار
كان يعمل بشغف …تلك المهنة التي اتخذها منذ صغره حيث عمل منذ أن كان في سن العاشرة مع رجل طيب جعله يتقن المهنة وأحبها وبعد عدة سنوات افتتح ورشته الخاصة وأصبح له اسم …
وأصبح يكسب مال لا بأس به …لم يشعر بالخجل ابدا من عمله هذا بل عشقه كثيرا …اجمل أوقاته عندما يشغل الراديو ويعمل في هدوء …
هو يري أن هذا فن …يصمم الاشكال بإتقان …
الأشكال المختلفة تعبر عنه هو عن روحه …يبتسم بفخر عندما يمدح أحدهما شغله بعد أن ينهيه…شغله أيضا أتاح له الوقت كي يقرأ كتب وروايات ويبدأ بتعلم اللغات …
هو راضي عن حياته كثيرا …يحاول الا يفكر بالماضي …في جده الذي رفض أن يعطيهم مال كي ينقذ حياة والده..
اغمض عينيه وهو يتذكر الذل الذي تعرضت له والدته …في ذلك اليوم قرر أنه سيعمل حتي المو*ت ولن يجعل والدته تتذ*لل للذي يسوي والذي لا يسوي …سوف يتحمل مسؤولية عائلته كاملة حتي لو خس*ر نفسه …
دوما سيختار عائلته..هذا ما عرفه عندما خ*سر ميار …ميار حب حياته …
المرأة الوحيدة التي تمني أن يتزوجها وتكون ملكه …لكن ميار أخطأت عندما وضعته في اختيار صعب …
فلاش باك
-انا زهقت يا ادم …ده رابع عريس يتقدملي وارفضه وحضرتك مش بتتحرك …هو أنا هعنس جمبك ولا ايه ؟!
زعقت به ميار وهي تلج الي ورشته …كان يبدو على ملامحها الانهي*ار والحزن …امسك ادم يديها ونظر الي وجهها الباكي بحزن …ثم قال:
-ممكن تقعدي ونتكلم …
دفعته وهي تقول:
-انت ازاي بالبرود ده يا ادم …للدرجادي أنا رخ*يصة عندك!!!
اغمض عينيه وقال بتعب:
-لا يا ميار …أنا بعشقك …بس أعمل ايه …