رواية عروس رغما عنها كاملة بقلم سوليية نصار
-التزمي حدودك يا مهرا …ده ابن عمك واحمدي ربنا أنه رضي يداري علي قرفك
صرخت مهرا بإنه*يار وقالت:
-حرام عليك يا جدي تر*ميني الر*مية دي بسبب غلطي …أنا مقدرش اتجوز واحد زيه …ده جاهل عارف يعني ايه …يعني اكيد غبي ومبيفهمش …مش هعرف اتعامل معاه …أنا مش هتجوزه … اقت”لني بس مش هتجوزه !!
اقترب جدها ثم صف*عها لتتراجع للخلف وتضع كفها علي وجهها بصدمة ليقول هو:
-هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك يا مهرا !
………..
ولجت مهرا الي غرفتها وهي منها*رة من البكاء …دارت عينيها الحمراء بسبب البكاء في غرفتها الزرقاء الراقية …كانت تشعر أنها في كا*بوس مريع …فبعد ما حصل لها تتزوج من شخص فقير جاهل …لانه تكرم وقبل بوضعها …وعليها أيضا أن تعيش معه في منزله المتواضع مع والدته وإخواته…
كيف يفعل جدها بها هذا …كيف يلقيها بتلك الطريقة …هل هذا عقا*بها علي تهورها … إذا كانت الطريقة الوحيدة لتنجي بها هي الزواج من هذا الجا*هل فالمو*ت افضل لها …شدت خصلاتها الشقراء ودموعها تنساب …
بدأت تح*طم في غرفتها وغضب العالم أجمع بداخلها…كانت غاضبة من الحال التي وصلت إليه …تتزوج …تتزوج من شخص جا*هل مثله …هذا مستحيل …كيف ستعيش معه …هي لديها مؤهل عالي خريجة كلية راقية كيف تقبل بشخص لم يتمم تعليمه …كيف …
جلست مهرا علي الأرض بتعب وهي تبكي هي من فعلت بنفسها هذا..كيف تهرب من تلك الكارثة …كيف تهرب من هذا الزواج ….بل السجن …زواجها من شخص مثله سيكون بمثابة سج*ن …سج*ن قاسي….
نهضت بإعياء وتسطحت علي الفراش ودموعها تنساب …كانت تنظر للسقف الذي كان رفيقها مؤخرا …فهي منذ ما حدث محبوسة بالمنزل …وجدها ينوي إدخالها سج*ن اخر …رائع
فكرت وهي تغمض عينيها وعقلها يعمل بسرعة …تريد ان تفعل أي شئ لتتخلص من هذا الزواج ….