رواية عروس رغما عنها كاملة بقلم سوليية نصار
وقفت أمام المرأة وهي تلف خمارها الزهري جيدا …ملامحها باردة كالعادة تضع بين شفتيها الحمراء دبوس صغير ثم أخذته بهدوء وثبتت به الخمار رجعت للخلف كي تري علي لفت الخمار جيدا
واخيرا ابتسمت برضا من مظهرها المثالي …تناولت حقيبتها الزهرية المفضلة الذي اشتراها ادم أخيها لها عيد مولدها الذي مضي …ثم نظرت علي شكلها نظرة أخيرة …فستانها الازرق كان ملائم جدا لخمارها الزهري …ابتسمت مرة أخري ثم خرجت من غرفتها وهي تعرج بشكل بسيط ….
-السلام عليكم …
قالتها مرام بهدوء لعائلتها الجالسة علي منضدة الطعام الصغيرة
نظر إليها الجميع بصدمة …نهضت والدتها وقالت:
-انتِ لابسة وراحة فين ؟!
أحالت مران ببساطة وهي ترفع كتفيها:
-رايحة اقدم علي شغل جديد يا ماما
نظرت حسناء الي ادم بتوتر …فهمها ادم علي الفور ثم نهض واقترب من شقيقته وأمسك كفها وقال بصبر:
-ممكن نتكلم …
نظرت مرام الي الساعة المعلقة علي معصمها وقالت:
-اوك …مفيش مشكلة
ولجت للغرفة ثم جلست علي فراشها الصغير وانتظرت أن يتكلم …
تنهد ادم وهو ينظر الي شقيقته التي تدعي اللامبالاه …هو يعرف مرام جيدا …يعرف انها لا تحب اظهار مشاعرها ولا البكاء امام احد …لا تريد أن يراها احد ضعي*فة…تحب ان تكون في مركز قوة دائما وهذا يتفهمه جيدا …ولكن لا يمكننا أن نكون أقوياء طوال الوقت …الانه*يار احيانا مريح …ربما لو بكت الآن لارتاحت اكثر ولكن هذا الصمت المريب منها يقلقه عليها كثيرا ….