رواية عروس رغما عنها كاملة بقلم سوليية نصار
اطفأت صنبور المياه والتقطت المنشفة وجففت نفسها جيدا ثم ارتدت منامتها وخرجت …
…..
جلست علي فراشها واخرجت الحبوب المنومة التي تتناولها عندما يعصي عليها النوم …امسكت العبوة وهي تذرف الدموع…تعض علي شفتيها بإنهيار وقلبها يتداعي كانت يديها ترتعش …ما ستقدم عليه صعب ولكنه الحل الوحيد …فهي لن تعيش بهذا الع*ار …هذا مستحيل …مسحت دموعها وحسمت امرها…اخرجت كل الحبوب ووضعتها علي كفها ثم امسكت كوب المياه …كادت ان تضع الحبوب بفمها الا ان صرخة والدتها اوقفتها …اسقطت مهرا الحبوب بفزع وهي تنظر الي والدتها التي تصرخ بهلع …اقتربت مروة من مهرا وهي تمسك من عبوة الحبوب وتلقيها بعيدا وزعقت بها:
-انتِ اتجننتي …اتجننتي يا مهرا …
ابتلعت مهرا ريقها وابتلت عينيها بالدموع وتساقطت مرة اخري …اخذت والدتها تهزها وهي تقول:
-ليه عايزة تنهي حياتك …ليه…انتِ اتجننتي يا مهرا…ليه يا بنتي تحر*قي قلبي عليكي ايه….
-ماما أنا عملت كارثة …ماما أنا انتهيت..المو*ت احسنلي يا ماما …صدقيني اني امو*ت احسن من الفض*يحة …
ابعدتها مروة وقالت:
-فضي*حة ايه يا بنت اللي بتتكلمي عنها …انطقي..
-ماما …ماما…مروان …الولد اللي بحبه….شربني حاجة معرفش ايه هي و..و…
صرخت مروة وهي تلطم:
-يا مصيبتي يا مصيبتي …
-ماما …
قالتها مهرا بإنهيار ولكن والدتها لم تتوقف عن اللطم …