رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6

موقع أيام نيوز

– الأنسة غزل حد بيتعرضلها بره.

لم يكمل سيد حديث ولم يشعر إلا بيد عامر تمسكه من خلف قميصه كالمجرمين ويجري به خارج المقهى ليدله على مكان وجودها.

في نفس اللحظة كانت تقف غزل مرتعبة وكلما حاولت السير هذا السمج يسد الطريق عليها بجسده حتى لا تمر، في محاوله منه الحديث معها.

– طيب ردي عليا؟ انت اسمك ايه؟ طيب بلاش اسمك ساكنه فين طيب؟

قالها الشخص بترجي وعيون تملأها إعجاب

– انا مش اقصد اعاكس أنا عا…

قطع حديثه لكمة قوية بوجهه ويد قوية تسحبها من ذراعها خلفه، لحظه لم تستوعب ما حدث ولكنها اكتشف انها خلف عامر يحميها خلف ظهره لم تستفهم ما يقوله لهذا السمج لكن طريقه وقفته وانعقاد حاجبيه وصراخه واستعداده للهجوم مدافعًا عن شيء يخصه أنبأها انها ستكون سبب لمشكلة قادمة.

– دا انت امك داعية عليك النهاردة.. عايز منها إيه؟

قالها عامر بشراسه، فقال الشخص وهو يمسح انفه من الدماء:

– انت مين انت؟ وزاي تمد إيدك عليا انت متعرفش انا مين؟

– مين يا حيلتها؟ اللي يتعدى على اللي يخص المنطقة ما يلومش إلا نفسه.

وتحرك ليسدد له لكمةً أخرى إلا أن يد صغيرة متشبثة بذراعه أوقفته، يد مرتعشة تحاول منعه مما هو مقدم عليه.. إلتف عامر وضربات قلبه تقفز من صدره من هذه اللمسة، ليصطدم بعيون رمادية برموشها البنيه العائمة في بحر من الدموع تترجاه أن يتوقف، ابتلع عامر ريقه بصعوبة لا يعلم هل يُسعد للمستها أم يحزن لحزنها فقال:

– عملك حاجه؟ جه جنبك أو حاول يلمسك؟

قالها عامر ببطء لتفهمه، فهزت رأسها بالنفي على أسألته فزفر بقوة ونظر للشخص ووجده يقترب ويقول:

– احب اعتذر، أنا فعلًا غلطان ان حاولت أوقفها، انا بس كنت عايز اعرف ساكنة فين وهي مش عايزه ترد عليا يمكن طريقتي غلط فأحب اصلح غلطي.

ومد يده يصافح عامر الواقف كالتمثال يقول:

– انا شادي عبد الحميد بشتغل في شركه الشافعي للاستيراد والتصدير.

فاعتدل عامر في وقفته ووضع يده في جيبه وهو ينظر من علو ليد شادي الممدودة بازدراء:

– احم انا كنت جاي لصديق هنا، هقابله والأنسة احم اه.. كنت عايز اعرف مكان بيتها.

– ليه؟

قالها عامر دون أن يتحرك من وقفته التمثالية فقال شادي:

– أنا الحقيقة كنت حابب أتعرف علي الأنسة و…

– الأنسة مخطوبة.

قالها عامر وهو يقبض علي يده بقوة داخل جيبه

شادي بصدمة:

– مخطوبة! انا اسف جدًا على سوء التفاهم ده، بجد اصل ما شوفتش دبله في اديها انا بعتذر مرة تانية.

وهب لينصرف لكن أوقفه سؤال عامر:

– جاي لمين هنا؟

– جاي للأستاذ محمد الشريف وقالي انتظره في قهوة عامر.

ظهرت الصدمة جلية على وجه عامر من هذا المأزق، من المؤكد انه سيقص على محمد ما حدث. فأراد أثناه عن ذلك فقال:

تم نسخ الرابط