رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6
بعد مرور خمسه أيام.
تجلس على سريرها شاردة في الأحداث التي مرت عليها في هذه الأيام وكيف تغير حالها عندما أرسلت رساله مختصرة لعامر تقول:
– أنا موافقة ياعامر.
هذه الجملة القصيرة غيرت حال الجميع من بين قلق للبعض وكره للبعض وحب وأمان ورغبة للبعض، فعامر بالنسبة لها أمانها ملجأها بعد ما تعرضت له على يد يوسف شعرت بالخواء والبرودة، ليس لديها من يساندها تعلم أنها إذا أخبرت محمد سيهدم المعبد على رأس هذا المتعجرف ولكنها تخشى عليه هو نفسه، لا تريده أن يفقد وظيفته بعد أن استقر بها.. لا تريد خطف سعادته وقد لاحظت عليه اهتمامه بسوزان وسعدت لذلك.. اخيرًا سيجد شريكة حياته، دخلت صفا لتجلس أمامها ثم قالت:
– عاملة إيه ياغزل دلوقت؟
ردت غزل بروزمانتها من أسفل وسادتها لتكتب:
– الحمد لله يا ماما.
صفا:
– الحمد لله.. مش هتروحي شغلك النهاردة كمان ياغزل؟
حركت غزل رأسها بلا.. فتنهدت صفا ووضعت كف يدها على ساق غزل تربت عليها وتقول:
– طيب ريحيني يابنتي في حاجة ضايقتك في الشغل؟ انتِ من ساعة ما رجعتي من الشركة معيطة ووشك غريب وانتِ مش بتخرجي من أوضتك ولما محمد سالك قولتيله انك وقعتي على وشك عشان كده تعبانة ومش هتروحي الشغل.. ريحيني لو في حاجه مضيقاكي ”
كتبت لها:
– مافيش يا ماما اطمني.. أنا حاسة إني خلاص مش محتاجه الشغل ده وهقدم استقالتي.
…………………….
رن هاتف المكتب لتزفر سوزان بقوة تقول لنفسها قبل أن تجيب:
– أنا كان مالي ومال الشغلانه دي ياربي.. كل شويه يتصل.
ثم أجابت وقالت:
– أيوه يا بشمهندس… لا يافندم ماجتش برضه.
فبعدت السماعة عن أذنها لتتفادي صريخه لتقول:
– يافندم انا ذنبي إيه حضرتك.. هي مش بتيجي بقالها كام يوم!.. حاضر يافندم حاضر هحاول اجيب تليفونها… خلاص يافندم هبعتلها رساله.
اغلقت الخط ثم زفرت:
– كان يوم مهبب يوم ما عرفتك ياغزل.
ضحك شادي بشدة قائلًا
– انتِ إتجننتي ولا إيه يا سوزي؟ قالها شادي وهو على باب المكتب
سوزان:
– هو اللي يشتغل معاكم هيبقى عنده عقل! انا خلاص شويه وهقدم استقالتي.
شادي:
– ليه كل ده؟ مش قادرة تستحملي الجنيرال.
سوزان:
– يا أستاذ شادي إحنا مستحملين بس ما توصلش أن البشمهندس يتصل بيا كل ساعه يسألني غزل جت ولا لا؟ بقالي خمس ايام على كده.. وكمان أنا بلغته إن أستاذ محمد قال أنها تعبانة ومش قادرة تيجي ومع ذلك بيسأل أنا عمري ما شفته كده.
.شادي وهو يحاول التقليل من توترها:
– معلش ياسوزان، هو متوتر اليومين دول انا داخله.
سوزان:
– اتفضل.
………
كان يجلس شارد في شيء ما يتفحصه بأصابع يده دخل عليه شادي ليقول:
– السلام عليكم، إيه ياجينيرال مالك؟ قالب زعابيب أمشير ليه؟
لم يجبه.. فقال شادي:
– انت لسه ماسك البتاعة دي؟ خلاص يا يوسف طلعها من دماغك بقى.
رفع يوسف عينيه ليواجهه شادي ويقول:
– أنت عارف إني اكبر حمار في الدنيا.. الهانم كانت بتسمع ومستهبلاني ياشادي.
شادي:
– تسمع ماتسمعش هي حره، إيه اللي يضايقك في كده؟
رد يوسف باحتقان:
– معناها إنها كانت بتسمع كل كلمه بنقولها عليها ونلمح بيها يا أستاذ.
– آها..
ثم فجأة جحظت عين شادي من كلام يوسف وقال:
– إيـــــه؟
يوسف بابتسامة ساخرة:
– أيوه زي ما فهمت بالضبط.
شادي بتوتر مما سمعه: