رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6
– بالخارج أمام مكتب سوزان وقف محمد بتوتر هو وعامر يسأل سوزان:
– مافيش حد سأل عليا هنا يا سوزان، اجابته في اثناء دخول شادي عليهم وتعجب من وضعهما:
– اه في بنت من ربع ساعة جت سألت عليك وهي عند البشمهندس يوسف جوه.
– رد محمد بعصبية: نـــعم!
فندفع الثلاثة للداخل في لحظه واحدة، وعند رؤيتها ممددة وأعلاها يوسف.. صرخوا بصوت واحد:
– غــــزل.
رفع يوسف رأسه ليشاهد هجوم الثلاثة عليه ودفعه من جانبها فهو كان يحاول إفاقتها، وقف ذاهلًا مما يحدث وزاد تعجبه من شادي، اضمت شادي لقائمتها الذكورية؟ كيف تعرف عليها؟ رأي محمد يجلس أرضًا على ركبتيه ويضرب بتوتر على خدها بأصابعه يحاول إفاقتها وينادي عليها بصوت ملتاع متألم:
– غزل.. غزل ردي عليا ياحبيبتي.. غزل.. غزل.
قاطع كلامه صوت رجل أول مرة يراه، لا بل رآه معها أمام المصعد يقول بتوتر:
– مافيش برفان هنا؟ مش هينفع نستني كده شيلها يا محمد نوديها للمستشفى.
رد شادي:
– شيلها يا محمد وأنا عارف مستشفى قريبة هنا
رفع يوسف حاجبه باستنكار وقال في نفسه ” حتي انت ياشادي”.
– وجّه عامر نظره إلى يوسف فامسكه من مقدمة قميصه ليهزه بعنف:
– انت عملت فيها ايه؟ وربي لأقتلك.. انطق عملت ايه؟
يوسف: نزل إيدك يا حيوان انت.. انت اتجننت.
شادي اقترب ليفك النزاع:
– سيبه ياعامر؛ خلينا نشوفها الأول مالها، مش وقته اللي بتعمله.
– انتبه الأخير وعامر ويوسف لمحمد وهو يقول:
– غزل حبيبتي انتِ كويسة؟
– حاسة بإيه؟ حد عملك حاجة؟
ووجه نظره ليوسف بتحدي
هزت رأسها بضعف بلا،
توجه يوسف ليرفع سماعه الهاتف ويقول:
– سوزان كوباية عصير وكوباية مايه بسرعة.
كانت تجلس ترتشف العصير بين محمد الذي يحيطها بذراعه وعامر الذي لم يتوقف عن هز ساقه وإلقائه بنظرات حادة فيبادلها يوسف ببرود وشادي الذي ينظر لها بإعجاب مخفي، والكل يحدثها وتنظر لهم عند حديثهم بشدة لشفاههم كعاداتها بفم منفرج.
ولكن ما اثار تعجبه انه لم يستمع إلى ردها على أي واحد منهم، تقوم بتحريك رأسها فقط وهم ليسوا معترضين.
وجدها تبحث عن شيء بتوتر ثم اخرجت هاتفها تكتب عليه فيقرأ محمد ويقول:
– دفترك ضاع.. مش مهم اجبلك غيرها.
استغرب يوسف من هذا الوضع وتسال في نفسه “في مابتتكلمش ليه؟”
ثم بحث بعينه بالغرفة ووجد ضالتها فانحنى والتقتها ثم تصفح بعض اوراقها فعقد حاجبه بتعجب مما رآه، هناك بعض الكلمات والجمل غير المترابطة تملأ هذه الروزنامة فصار يشك في أمر أم، ليمد يده بها إليها وتأخذها مسرعة. وتكتب بها شيء لمحمد.. أما يوسف بدأ يتأكد من شكوكه.. انها بكماء لا تتحدث، نظر لهم ذاهلًا مما اكتشفه ووصل إليه ومسح بيده على شعره بسبب صدمته، انها لم تتجاهله.. وإنما لم تستطع الرد عليه.