رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6
– الأستاذ محمد يبقي اخو الانسة وأشار بطرف عينيه لها بمغزي فهمه شادي.
قال عامر:
– عمومًا حصل خير، ولا كإن حثل حاجة دلوقت، مالوش لازمة تخسر صاحبك وتاخد ضربة تانية في وشك.
فوضع شادي سريعًا يده مكان لكمة عامر وقال بتوتر:
– طبعًا مالوش لازمة نعمل موضوع ده كان سوء تفاهم مش كده؟
هز عامر راسه بثقة وبقى ثابتًا إلى أن اختفى شادي من أمامه، فالتف ليرى هذه المرتعبة خلفه
وجدها فارغة الفم تنظر له بتعجب مما قاله، لقد فهمت كلام شادي لأنها كانت بوجهته
فأسرعت تخرج دفتره تسأله:
– انت قولتله اني مخطوبة ليه؟ وهو عايز يعرف بيتي ليه؟
رفع عينه للسماء من هذه الغبية ألم تفهم أنه اعجب بها، هل هي غبيه دائمًا هكذا؟
آفاق على سؤالها:
– هو صاحب محمد بجد؟
هز عامر رأسه بنعم وهو يسرح بملامحها التي لن تتوفر له الفرصة مرة ثانية لهذا الاقتراب، ففاق من شروده بها وسألها:
– انتِ كنتِ رايحه فين؟
كتبت:
– كنت هشتري طلبات الوجبات اللي انت حددتها لمحمد عشان اعملها للقهوة..
ابتسم عامر ابتسامه جانبية وتذكر عندما ملأته الفرحة حين اخبره بموافقتها على طلبه..
– طيب تعالي هوصلك واشتري الحاجه معاكي.
قالها عامر بسعادة، فهزت رأسها بالرفض فأصر أن يوصلها ويتسوق معها فوافقت بإحراج
في مطبخ الخالة صفا تقف غزل به تعد ما طلبه منها عامر، فقد طلب منها أربع أصناف وطلب أن يكون كل صنف في صحن منفصل وتغلّفه تغليفًا شفافًا وانه سوف يتعامل مع الطلبات بالمقهى، فتذكرت عندما أصر على دفع ثمن المشتريات واعطائها مبلغًا مقابل ما ستعده من الأكلات، وبعد إلحاح منه وافقت بإحراج منه، قطع شرودها الإضاءة الحمراء فقد خصص محمد لها اضاءه بكل مكان حتي تنتبه لمن بالباب، توجهت للباب فوجدته محمد
محمد:
– السلام عليكم.
أشارت غزل بيدها له ردًا على سلامه.
محمد:
– اتفضلي ياستي السماعة أهي.
قالها وهو يمد يديه إليها بها، فأخذتها منه بسعادة.. اخيرًا ستستمع إلى بعض الأصوات حتي لو كانت ضعيفة.. ولكنها تحمد الله انها تستطع سماع القليل.
فأسرعت لتقبل وجنته بخجل لتشكره، فربت على رأسها فهي اخته التي لم تلدها أمه.
– هي جميلة الجميلات بتعمل ايه؟
قالها محمد وهو يقرص وجنتيها بيديه.
ضحكت غزل بصوت ضعيف وأشارت إلى المطبخ ففهم أنها تعد الطعام، فأشارت له بالدخول وعرضت عليه شرب كوب من الشاي..
محمد:
– والله ياغزل لسه شارب عند عامر، بس لو لازم اعمليلي قهوتك الحلوة.
فأسرعت لتعدها وبعد دقائق كانت تحملها وتضعها جانبه، ووجدته مشغول بقراءة بعض الأوراق والحسابات وهو عاقد حاجبه ويظهر عليه الإرهاق فكتبت له:
– ايه الورق ده هو ده ورق شغل؟
رد مخمد بابتسامه يتخللها الإرهاق:
– اه في حاجات عايزه تتراجع ولازم تخلص قبل بكرة.
كتبت:
– ربنا يوفقك بس اشرب القهوة.
محمد:
– حاضر هشربها.
وشرد عندما اتصل به شادي يطلب منه ان يقابله ليراجع العقود التي سيتم إمضائها غدًا، ولكن حتى الآن تقابلهم مشكلة ترجمة العقد المكتوب بالفرنسية.
يستند بجسده العاري على السرير وبيده اليمنى السيجارة يدخنها بشراسة فينظر لنانسي التي تنام عارية بجواره على بطنها وهو يفكر كيف سيحل مشكلة غدًا مع الوفد الفرنسي؟
قطع تفكيره نانسي التي تداعب صدره بأصابعها وتقول:
– ايه يا روحي سرحان إيه؟
ظل ينظر أمامه وهو يزفر الدخان من فمه ولم يجبها.
اصرت أن تلفت انتباهه إليها فاقتربت منه وقبلت صدره وقالت:
– هو انت ما اتبسطش النهاردة معايا؟
نظر إليها يوسف نظرة طويلة فامسك شعرها من مؤخرة رأسها وقربها له لتلامس شفتاه خاصتها ويقول:
– انتِ الوحيدة اللي تقدر تبسطني.
فالتهم شفتاها بقبلة حارقة ليغوص معها في بحرها العميق.