رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6
ردت سريعًا:
– لالا استغفر الله يابني ماتركبنيش الغلط، غزل مافيش زيها في الدنيا واخلاق ومتربية وسطنا.. بس كل فوله وليها كيال يابني.. طيب نفرض خلفتوا الأولاد هيبقوا زيها طيب؟ قولي هتعلمهم إزاي؟
قال عامر:
– انتِ بس وافقي وكل الأمور دي تتحل.
ردت عليه:
– لا ياعامر لا، الأمر ده مرفوض.
________________________
بغرفة محمد دخلت عليه الحاجة راوية تتساءل:
– مالك يابني من ساعة ما رجعت قافل على نفسك ليه كده؟
اعتدل من نومته وأجاب:
– مافيش يا راوية، موضوع كده شاغلني.
ضحكت راوية على ابنها فعندما يناديها باسمها تعرف أنه يريد أثناها عن ما تسأل ولكنها صممت وقالت:
– بقولك إيه! ماتكولنيش وقولي مالك بجد؟
ربت بكف يده على السرير بجانبه يدعوها للجلوس، فلبت رغبته وقال:
– في حاجة كده تخص غزل.
– مالها غزل يابني!
محمد:
– عامر يا ست الكل كان فاتحني بانه عايز يتقدم لغزل ويخطبها.
راويه:
– وأنت ايه رايك يابني؟
محمد:
– انتِ ايه رايك؟
رواية بتنهيده:
– عامر ما يتعيبش ودكتور وصاحب قهوة وليه دخله وعارفنا كويس وعارف ظروفها بس…
محمد:
– كملي يا أمي سامعك.
ردت رواية:
– فيه حاجات كتير انت متعرفهاش، وكمان ما اعتقدتش ام عامر توافق بسبب ظروف غزل.. فسيب الموضوع لوقته يحلها حلال.
اجاب محمد:
– عشان كده طلبت منه ياخد موافقة الحاجة الأول ولو وافقت اخد رأي غزل، ما حبتش أعرفها قبل موافقة أمه حفاظًا علي شكلها ونفسيتها.
ربتت الحاجة راوية على كتفه:
– خير ما عملت يابني.
أوقف سيارته أسفل البناية التي تسكن بها، فهو حتي الآن لا يعرف ما الذي اتى به إليها، ما قصه له شادي أشعل غضبه فهو يشعر أنها تقلل منه وتقلل من مكانته رغم المرات القليلة التي رآها فيها، يشعر انها تستفزه بسكونها.
خرج من سيارته وانحنى للمقعد الخلفي ليجلب باقة من الورد الجوري الأحمر، واتجه إلى حيث تسكن.
انتبهت للضوء فعلمت أن محمد قد حضر مثلما وعدها، اندفعت تفتح الباب ظنًا منها أنه محمد، ولكن تلاشت ابتسامتها عندما رأت هذا السمج يقف يسد باب المنزل بطوله وبيده باقة من الورد ويبتسم ببرود، ابتلعت ريقها من التوتر لماذا تشعر بالبرودة كلما رأته؟ قطع تفكيرها وهو يقول:
– مساء الخير.
هزت رأسها بإيجاب ردًا على سلامه وبؤبؤ عينيها يتحرك بتوتر ويديها التي تمسك بها الباب ترتعش، كانت ملهمة بهذه المنامة القصيرة المرسوم عليها شخصية كارتونية.. لم يخفى عليها نظراته الجريئة لتفاصيل جسدها وانحناءاتها، قال:
– إيه مش هتقوليلي اتفضل ادخل؟
راقب رد فعلها فوجدها عقدت حاجبها وأنفها بدأ يتحرك مثل القطط كأنها تشتم شيء لدرجة انه ظن أن رائحته بها شيء، فبدأ برفع ذراعه يشتم نفسه ليرى ما المشكلة وقال:
– فيه حاجة؟