رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6

موقع أيام نيوز

مر اسبوع على هذه الأحداث، يجلس شادي أمامه ويقوم بشرح بعض الأوراق فيرفع عينيه ليجده غير منتبه له، يدخن سيجارته بشرود، ليقول شادي:

– هو أنا بكلم نفسي؟ مالك يا يوسف بقالك مدة ملاحظ أنك مش مظبوط.

نظر له يوسف بجانب عينيه وقال:

– مش عايزه تطلع من دماغي ابدًا ياشادي، أنا مش ههدى إلا لما اكسر مناخيرها..

– يا أخي طلعها من دماغك بقى.. البنت معملتش حاجة فيك بالعكس دي خدمتك وأنقذتك من خسارة وشيكة، وكمان أنا حاسس انها مش بتاعة الكلام اللي بتقوله ده، دي بنت محترمة ومؤدبة فسيبها في حالها.

– مؤدبة ومحترمة الاتنين؟ ده أنت كنت حاضر والبيه محمد عمال يحضن فيها ويبوس فيها قدامنا.. إذا كان ده بيحصل قدامنا اومال ورانا بيحصل ايه؟

ليعترض شادي على حديثه:

– لا لا أنت كده فاهم غلط.. محمد مش غريب ده أخوها.

ضحك يوسف ضحكة عالية ثم قال:

– انت بتقول ايه؟

قهقه مجددًا:

– أنت اكيد بتعمل مقلب صح؟ مش قادر بجد.

كان يضحك ساخرًا غير مصدقًا لما يقوله شادي، فقال شادي بغيظ:

– ممكن أعرف انت بتضحك على ايه؟ ايه في كلامي يضحكك بالشكل ده؟


أشار له يوسف بيده حتي يهدأ ويستطيع السيطرة علي نوبة الضحك التي انطلقت منه عندما سمع كلام شادي عن غزل.

بعد أن هدأت نوبه الضحك، مد يوسف يده داخل مكتبه ليخرج ملف به ورقة اخرجها يوسف ليقول:

– اسمع ياسيدي، الإسم غزل عبد الله الزايد السن ٢٠ سنة وحيدة.. ليس لها أشقاء، امها صفا الراعي محبوبة جدًا من أهل المنطقة منذ تركت بلدها لم تتحرك من هذا البيت.

تسكن في (……) ببيت يملكه الشريف الدسوقي وانتقل ملكية البيت لأولاده تقى الشريف الدسوقي طالبة في الفرقة الثانية كليه تجارة.

محمد الشريف الدسوقي محاسب يعمل بشركة الشافعي حاليًا.

قال كلماته الأخيرة ببطءٍ شديد ليراقب ذهول شادي وانفراج شفتاه، ثم ألجم يوسف سؤال شادي المفاجئ:

– وخطيبها؟

عقد يوسف حاجبيه بتعجب:

– مش فاهم خطيبها إيه؟

ابتلع شادي ريقه:

– هي مخطوبة؟

هز يوسف راسه بالرفض ليقول:

-؛المعلومات اللي عندي بتقول انها مش مخطوبة.

وألقى نظرة على الورقة ليعيد قراءتها مرة أخرى ليتأكد:

– اه ياولاد الـ….

قالها شادي وهو يضغط على اسنانه بغيظ…

– ممكن تفهمني فيه إيه؟

رد شادي وهو شارد:

– هحكيلك اللي حصل.

_______________________

– انت بتقول إيه؟ انت تنسى الموضوع ده نهائي!

قالتها أم عامر بانفعال، فقال عامر بهدوء:

– ليه يا امي؟ ايه في كلامي غلط ومش عاجبك.

قالت أم عامر:

– بقولك إيه يابني.. انت ابني الوحيد وماليش غيرك في الدنيا، ويوم ما احب افرح بيك اجوزك ست البنات.. انت مش قليل ياعامر أنت دكتور وصاحب أملاك، دي البنات بتتلهف عليك وانت اللي مش راضي.

عامر:

– يا أمي أنا عايزها وبحبها، واللي فيها مالهاش ذنب فيه، انتِ شايفه حاجة في أخلاقها عشان كده بترفضي؟

تم نسخ الرابط