رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6
في شركة الشافعي
كان يوسف منهمك في عمله في قراءة العقود التي تحتاج مراجعة قبل الالتقاء بالوفد الفرنسي للتعاقد معهم، دخل عليه شادي وقال:
– ايه ياعم المدخنة اللي قاعد فيها دي، ارحم نفسك شويه أنا لو مكان سوزان السكرتيرة كنت قدمت استقالتي بسبب ريحة السجاير.
رفع يوسف نظره عن الأوراق وقال:
– اتلهي واكتم انا مش ناقصك.
شادي:
– ليه كده يا بوص دا أنا حبيبك.
فجلس امام مكتب يوسف ينتظر أوامره فزفر يوسف باختناق:
– دلوقت قدامنا مشكلة المفروض الاستاذ إسماعيل في قسم الترجمة واخد اجازه لمده شهر والعقود المفروض حد يترجمها قبل ما نمضيها عشان تتراجع قبل التعاقد.
شادي:
– طيب الحل؟ احنا لو عملنا اعلان اننا محتاجين مترجمين مش هنلحق، الوفد جاي الأسبوع ده.. هو كده مافيش حل غير اننا نعمل اعلان علي وجه السرعة، أو نأجل التعاقد.
يوسف:
– مش هينفع نأجل كده هنخسر كتير.
شادي:
– ما تشيلش هم، هحلها إن شاء الله.
في نفس الوقت كان محمد أمام مكتب سوزان.
محمد:
– من فضلك، حضرتك ماتعرفيش الأستاذ شادي فين؟
أجابته دون أن ترفع نظرها عن شاشه الحاسوب:
– مين حضرتك؟
محمد بحرج:
– انا المحاسب الجديد، والمفروض أقابل أستاذ شادي وادخل للبشمهندس يوسف.
رفعت نظرها من علي شاشه الحاسوب وظلت تنظر إليه بهيام ثم تداركت نفسها وقالت:
– احم اه..حضرتك.. احم اه.. حضرتك اتفضل ثواني، أستاذ شادي عند البشمهندس، ثواني اديه خبر.
وأشارت له للجلوس.
داخل الحجرة طرقت سوزان الباب، فأعطاها يوسف الأذن بالدخول.
سوزان
– اسفه يافندم بس في واحد بره اسمه أستاذ محمد، بيقول انه المحاسب الجديد وطالب يشوف أستاذ شادي.
شادي:” اه ده انا نسيت خالص كنت المفروض استناه في مكتبي كويس انه جه، معلش دخليه بسرعه يا سوزان.
ثم وجه حديثه ليوسف:
– ده المحاسب الجديد، بس ايه شكله ملتزم جدًا يارب يعجبك شغله وماتطردوش زي اللي قبله.
– أما نشوف.
محمد:
– السلام عليكم.
شادي:
– وعليكم السلام، تعالى أعرفك على البشمهندس يوسف رئيس مجلس إدارة الشركة ونائب عن الأستاذ ناجي الشافعي صاحب الشركة.
نظر كل من يوسف ومحمد لبعضها بغضب وفي نفس اللحظة قالوا:
– أنت؟
نظر لهما شادي وقال:
– انتوا تعرفوا بعض؟
ألقى يوسف نظرة ساخرة على محمد وقال:
– معرفة مهببه على دماغك، ملاقتش غير ده؟