رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6

موقع أيام نيوز

رواية صماء لا تعرف الغزل الفصل الثاني 2

 

افاقت من شرودها على صوت محمد:

– يلا هي خروجه باينه من اولها.

احست غزل بغضب محمد منها لأنها تسرعت وتحركت دون تنتبه للسيارات فأرادت أن تخفف عنه واقتربت منه ورفعت يديها اليمنى أمام عينيه ليتدلى سلسالها أمامه.

عقد حاجبيه يسألها ماذا تقصد فسريعًا فهم أن سلسالها لا يوجد به دلايته، فسألها:

– الدلاية فين؟

رفعت كتفيها بأنها لا تعرف وظهر الحزن على وجهها، في هذا الوقت كانت تقى تقف بعيدًا تشاهد ما حدث وهي تغلي من الغضب لاهتمام محمد أخيها بغزل أكتر منها كالمعتاد.

بعد بحث وجد محمد دلايتها بمكان ما، وأعطاها لها لترتديها ويتألق علي صدرها سلسال متوسط باسم (غزل).

تجد نفسها بفستان أبيض مملوء بزهور وردية وشريط ستان حول خصرها لينزل باتساع فوق ركبتها وفوق رأسها شريط مماثل ليتدلى شعرها الطويل البني العسلي على كتفيها الذي يصل لبعد منتصف ظهرها.

تقوم بالالتفاف حول نفسها بسعادة في وسط حديقة صغيرة لمنزل بسيط من طابقين وفجأة تجد فتاة أخرى بنفس ملامحها ونفس الفستان، تقف أمام المنزل وتشير إليها وتبتسم وتدور مثلها حول نفسها، فتعلو ضحكاتهما معًا. تنتهي هذه الضحكات بصوت انفجار عالي، لتجد المنزل أصبح كتلة من اللهب فتصرخ وتصرخ ولكن فجأة اكتشف ان صوتها لا يخرج من حنجرتها فتنتفض من نومها لتجد نفسها بسريرها المتهالك تتصبب عرقًا من هذا الكابوس الذي يلازمها دائمًا، فتعود بظهرها مرة أخرى وتشرد في ما قالته لها الخالة صفا من قبل.

– إيه يا هندسه مالك مش مظبوط النهاردة.

قالها شادي وهو يمد يده بسيجارة فشادي صديق يوسف المقرب ومساعده بالعمل وكاتم أسراره

يوسف:

– ولا حاجه هو اليوم لما يقفل من اوله بيفضل قافل لآخره.

شادي:

– خير يابني وهو في حاجه تقدر تقفلك؟ ده حتي السهرة لسه بتقول يا هادي والبت نانسي في الطريق.

فاقترب منه وهو يهمس له:

– ما تخليك جدع وتقولها تعرفني على حد من أصحابها؟

ضحك يوسف ثم قال:

– هو لازم من صحابها، ما انت مش عاتق.

شادي:

– يا عم دول حريم نانسي برده، حاجة تانية ومستوى تاني والبت بتموت فيك.. انا عايز واحدة زيها..يا أخي كل مرة تتخانقوا والغريب إنها اول ما اقولها يوسف تيجي جري.

قهقه يوسف:

– يابني إمكانيات لما تكبر ابقي اعلمك.

_________________

في منزل محمد

– عاجبك الكلام اللي بتقوله بنتك ده يا امي؟

راويه:

– لا مش عاجبني ولا انت عاجبني.

محمد:

– ليه يا امي هو انا عملت حاجه ؟

راويه:

– حبيبي انت لازم توازن في تعاملك، انا عارفه انك بتحب أخواتك بس لازم تعدل.

رفع حاجبه وقال:

– اعدل هو انا متجوز اتنين عشان اعدل دول اخواتي.

– يابني لازم تتعود علي انك تعدل في كل شيء، مش الجواز بس.. عمومًا انا عارفه انت بتحب غزل زياده بسبب ظروفها بس حاول ما تحسسش تقى بكده روح بقى صالحها.

– خلاص بعد ما ارجع من الشغل عشان هستلم النهاردة، ادعيلي يا أمي يوفقني.. ابنك نفسه يستقر بقى في شغلانه.

راويه:

– دعيالك يابني من قلبي، وبدعي لإخواتك.

لثم رأسها وودعها وتركها في ذكرياتها عندما تعرفت علي صفا وشقيقتها صفوه من عشرون عامًا

تم نسخ الرابط